أوضح عالم المصريات وسيم السيسي إنه بالرغم من أن الدين الإسلامي لم يكن قد نزل في فترة الفراعنة، إلا أنهم كانوا يصومون 30 يوما وعرفوا ليلة القدر.
و قال السيسي أن “سيدنا إدريس كان أول الرسل، والذين سبقوه هم أنبياء ليس لديهم رسالة”، موضحا أنه “كان هناك ما يسمى بـ”العقيدة الخماسية” وتضمنت التوحيد، مثل الشهادة في الإسلام”، مشيرا إلى أن “كلمة صوم هي كلمة مصرية قديمة تعني صاو وهي يمتنع والميم تشير إلى عن، أي يمتنع عن”.
واستشهد عالم المصريات بقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وهذا يعني أن الصيام كان معروفا قبل نزول الإسلام، وكان 30 يوما أيضا منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس.
و أضاف السيسي في تصريحات لـ«الوطن»، أن أحمد كامل باشا جمع أكثر من 160 ألف كلمة مصرية ترجع أصلها للمصريين القدماء، ومنها كلمة «وو» أي أن الله «واحد أحد»، كما أن اللغة الإنجليزية بها العديد من كلمات الفراعنة ولكن لم يتم حصرها حتى الآن.
وأشار السيسي إلى أنه “بعد رمضان كان هناك أعظم الأعياد، وكان يطلق عليه “شيش لام ربه”، وشيش تعني سلام، ولام بمعنى السلام، وربه تعني الكبير، أي أن معناه “عيد السلام الكبير”” و”يشيشلام ربه” وتعني عيد السلام الكبير وكانت تستغرق هذه المناسبة يومين والليلة التي بينهما وهي ليلة القدر.
و أن ليلة القدر عند قدماء المصريين “هي كلمة “يشيشلام ربه” تعني “القدر”، والقدر معناه هو أن لكل إنسان رزقا خاصا به وقسم المفسرون “القدر” إلى رزق وعمر”
من جانبه، قال الشيخ سعيد نعمان، عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن كلام الدكتور وسيم السيسي عن ليلة القدر ليس حقيقا وذلك لأن الله سبحانه قال في كتابه الكريم: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» وليلة القدر هي ليلة اختصها الله سبحانه وتعالي لنزول القرآن بها ولم توجد قبل الإسلام.
وأضاف نعمان في تصريحات لـ«الوطن»، أنه يعتقد أن الصوم الذي ذكره الدكتور وسيم السيسي صوم روحاني، أو صوم عن الأذي، وليس الصوم بالطريقة والكيفية التي فرضها الله على المسلمين في الوقت الحالي.
Hits: 0