نفحات القلم/مكتب حلب
خالدمصاص
على مبدأ احم عرضك بعدم تعرضك لاعراض الاخرين..هكذا قالوا لنا الاجداد والاباء وتعلمنا منهم الاخلاق والتربية..
وللاسف ما نراه ونشاهده ونسمعه في اوقاتنا الحالية من انتشارها..ونتيجة اهمال في التربية المنزلية وعدم المتابعة من بعض الاهالي لسوء تصرفات وافعال لدى اولادهم المراهقين وفي مرافقة اهل السوء والصيع الذين يتصرفون ويلاحقون الفتيات واغراقهن بمظاهرهم المخلة في الشكل والادب في اختيار ملابسهم وقصات شعورهم والاوشام الموجودة المقرفة والمقززة اجتماعيا وتربويا واخلاقيا وليست هي من عادات وتقاليد بلادنا الاصيلة..الا انها هي كلها مستورة جاءت لسوء وفساد الاجيال في اخلاقيا وادبيا مصدرها خارجيا وعبر المواقع المواقع والفضائيات العالمية المخلة،معبرين هؤلاء الصيع وغيرهم بانها حرية شخصية وموضة اجتماعية وحضارية لهم..وللاسف الشديد بذلك،وناهيكم عن ذلك كله،والاخطر بالموضوع والجدير ذكره هو حيازتهم على ادوات حادة وغيرها تستخدم عن الضرورة كانت معهم بقصد الدفاع عن انفسهم حسب زعمهم ومفهومهم الخاطئ،فتصور عزيزي القارئ يرعاك الله هكذا جيل بماذا يفكر ويخطط ويفعل ومن هو السبب بذلك..؟!
ومن المؤكد هي مفرزة من مخلفات ونتيجة الازمة ومن سوء التربية والتفكك الاسروي وانشغال والاهمال الكبير من قبل الاهالي لاولادهم نتيجة الظروف الحالية والمعيشية،واسباب عديدة وكثيرة..
ومن هنا نشير الى نموذج سائد ومنتشر للاسف في المجتمع..ولذلك وحرصا وانطلاقاً من وزارة الداخلية التي ترفع لها القبعة وبالاخص فرع الامن الجنائي واقسام الوحدات الشرطية بحلب التي تبذل جهدا وسهرا في ملاحقة هؤلاء وعلى قمع تلك الظواهر المخلّة بالآداب العامة وعلى تأمين سلامة وحفظ المواطنين والمجتمع من هكذا ظواهر سلبية وذلك من خلال انتشار دورياتها ومراقبة كل شاردة وواردة وعن تصرفات مخلة..
وحسب المصدر..
فقد ورودت معلومات وشكاوي كثيرة من الاهالي للفرع حول ظاهرة تجمع بعض الشبان ووقوفهم أمام مدارس البنات والإساءة للطالبات اثناء ذهابهن وخروجهن..
فمن خلال المتابعة والمراقبة تمكن فرع الأمن الجنائي في حلب مشكورا من إلقاء القبض على أربعة شبان وهم يقومون بالإساءة للفتيات أثناء خروجهن من إحدى المدارس في منطقة الإسماعيلية بحلب..واثناء تفتيشهم عثر بحوزتهم على ادوات حادة وخطيرة تشمل شنتيانة وسكاكين منوعة..
تم اتخاذ الإجراء اللازمة بحق المقبوض عليهم وسيتم تقديمهم إلى القضاء أصولاً كي يكونوا عبرة لغيرهم ولمن يحاول ان يسيء للاداب العامة وغيرها..
فكل الشكر والتقدير مع الورد لوزارة الداخلية ولسيادة العميد على صالح محمد رئيس فرع الامن الجنائي بحلب ولكافة عناصره على الجهود والاهتمام والمتابعة والمراقبة التي بذلت حفاظا وحرصا على سلامة طلابنا واولادنا ومجتمعنا العريق والاصيل..
كما ندعو الاهالي الى ضرورة الانتباه والحذر والحرص لتصرفات اولادهم وخروجهم وسهرهم خارج المنزل ومن سوء الرفقة..
ونؤكد اقوال وارشادات اجدادنا وابائنا والحكمة منها:احم عرضك بعدم تعرضك لاعراض الاخرين..
فهل ترضى الاساءة لاختك او لامك او لزجتك او لقريبة لك من قبل الغير..؟
برسم الاهالي والمجتمع التوعوي والجهات العامة وبالاخص وزارة الاعلام من خلال اقامة ندوات مستمرة وبناءة وبالتالي على الجهات الاهلية كافة ان تكن يدا بيد في نشر ثقافة الاخلاق والمسؤولية والخوف والحرص على اعراض الاخرين من خلال حملات وبرشورات توعوية وتربوية تحفظ بها دور الاهل في التربية المنزلية الصالحة والسليمة،وايضا على المدارس والمساجد والاماكن الاخرى..سيما نحن حاليا نعول عليها وفي اشد الحاجة الماسة والهامة في بناء العقول ثقافيا وفكريا اولا مما ينعكس علينا وعلى جيل الشباب القادم..كما نأمل من القضاء التشديد في عقوبة جرائم الاداب العامة،كي تكون ردع وعبرة للاخرين،وكما نقدر عاليا جيل الشباب والبنات الواعي والمتسلح بالعلم والثقافة والادب والاخلاق والتربية الصالحة التي تنعكس ايجابا على سمعة الفرد وسلوكه ومجتمعه،فضلا من انتشار ظواهر المخلة والمعيبة صحيا واخلاقيا ودينيا ومرفوضة في كافة الاديان المجتمع وما لها من تأثير سلبي يشغل الجميع..
فاولادكم اكبادكم هم امانة ومسؤولية كبيرة عليكم فكونوا كذلك وامام بلدنا الحبيب..فحافظ وربوا وانتبهوا عليهم لاجلهم ولهم ولاجل تطور ووعي وامان وثقافة وطننا..
وما على الرسول الا البلاغ..اللهم فاشهد.
Hits: 1